* القضاء المسعودي *
اشتهر المساعيد أينما وجدوا سواء في شمالي الحجاز أو في الديار المصرية بقضائهم الحكيم الصارم ومن اختصاصاتهم القضائية ما يلي :
1ــ المنشد
قال نعوم شقير : " المنشد ويعرف بالمسعودي لأن أهم قضاته من قبيلة المساعيد التابعة لمحافظة العريش وهو يحكم في المسائل الشخصية الخطيرة :
1ــ كقطع البيوت
2ــ والتسويد
3ــ ومس الشرف
4ــ والإهانة الشخصية "
( تاريخ سيناء ص398 )
وقال عبد الكريم عيد الحشاش : " يعالج قضايا النساء قاض خاص سمى عم البنات أو أباهن وقد اشتهر في سيناء القاضي المسعودي " ( قضاء العرف والعادة 32 ) وقال تركي نصار : " المنشد : الحكم في المسائل الشخصية ويكون من قبيلة المساعيد " ( أردني في الجولان ص370 ) ) وقال أحمد أبو كف : " المنشد : وهو يحكم في المسائل الشخصية الخطيرة وفي كل ما يمس الشرف مثل الشتائم والسب ويعرف أيضا بالمسعودي لأن أغلب القضاة في هذه الناحية من قبيلة المساعيد " ( سيناء من أحمس إلى السادات ص232 )
2ــ حرمات البيوت
قال سالم اليماني في ذكر قضايا الاعتداء على المنازل والبيوت : " وقد اشتهرت في هذا النوع من القضاء قبيلة المساعيد "( سيناء الأرض والحرب والبشر ص227 ) وقال أحمد أبو كف : " قضايا الاعتداء على المنازل واشتهرت في هذا النوع من القضاء قبيلة المساعيد " ( سيناء من أحمس إلى السادات ص232 )
3ــ قضايا النخيل
قال سالم اليماني في ذكر قضايا النخيل : " وللمعتدى عليه في هذا النوع من القضايا حق الالتجاء إلى ثلاثة قضاة يسمون أهل العرايش وهم من قبيلة المساعيد " ( سيناء الأرض والحرب والبشر ص227 ) وقال احمد أبو كف : " قضايا النخيل واشتهرت فيه قبيلة المساعيد " ( سيناء من أحمس إلى السادات ص232 )
4ــ مفرقة الصفوف
وهو نزاع في نسب طفل بين طرفين كل يدعيه لنفسه بحيث يختص المساعيد بفض مثل هذا النزاع
5ــ ربان الدخل
وهم الناس الذين يرمون وجوههم بين المتخاصمين لفض النزاع حتى يتم حله أي إيقاف النزاع فيقوم أحدج المتنازعين بانتهاك حرمة رامي الوجه وهو تقطيع الوجه حيث يختص المساعيد بحل هذا النزاع
6ــ قضايا المال
يختص المساعيد بفض قضايا المال فقد ذكر عدنان عطار في ذكره مساعيد شمالي الحجاز : " إن القاضي المسعودي وهو المختص بقضايا المال على اختلاف حالاتها وهو الذي يبت بها ولا يجوز مراجعة سواه "
7ــ قال سالم اليماني في ذكر قضايا العرض : " وقد اشتهرت في هذا النوع من القضايا قبيلة المساعيد " ( سيناء الأرض والحرب والبشر ص226 )
ومن المتعارف عليه بين قبائل سيناء وغيرها أن القاضي المسعودي بمثابة آخر جهة قضائية تحكم وتختص بأي نزاع ــ مما اختصوا به ــ فهو عندهم آخر منتهى قضائي حيث يقال : " ما بعد حق المسعودي حق " خاصة في قضايا النساء . وفي ذكر قضاء المساعيد قال الطيب : " إن القضاء كله في قبائل العرب في شمالي الحجاز والشام ومصر في قبيلة المساعيد وفيهم المنشد أو المنهى لجميع القضايا في عرف البوادي وقد أعطى أجداد المساعيد بعض العلوم في القضاء وفرقوها على بعض العشائر التي قيل أن بعضهم فيهم خؤولة المساعيد مثل قطع أو قصاص الدم للسليلمي في عشيرة السلالمة من الحويطات وحق الدلال للقهوة المسمى الوجيكات عند عشيرة العمران من الحويطات وحق الإبل وهو ما يسمى الضريبي عند السواركة أو الرميلات أو السليميين الحويطات وحق البيت عند الأحمدي البلوي وحق العتبي وهو النساء عند بني عقبة وحق الصوف عند الترابين وحق الحطب عند بني عطية وان صار خلاف في قطع الحق أو حكم هؤلاء القضاة المذكورين كل فيما يخصه يعود راعي الحق المتضرر إلى المنهى أو المنشد وهو المسعودي وهو بمثابة المحكمة العليا في قضاء البوادي أو في قبائل العرب ولا قضاء أو لا حكم بعد القاضي المسعودي ولا يرفع قاض مسعودي إلا لقاض مسعودي مثله لأي ظرف حدث وقد احتفظ المساعيد بحق الشرف أو العرض وحق الوجه وحق العطوة أو الجيرة وكافة قضايا المال وكل هذا ليس من فراغ قد اكتسبه المساعيد ولكن يعود إلى شرف نسبهم ورفعتهم وسمو معدنهم وكرم خصالهم ويعد منقبة لهم ووساما يتحلون به بين القبائل العربية "( موسوعة القبائل العربية مجلد 1 ص141 ) وقال : " القضاء المسعودي : في المساعيد قضاة عدة وأغلب الشيوخ المذكورين سلفا ــ يعني في الموسوعة ــ في عشائر المساعيد هم قضاة ولا أبالغ لو قلت إن المساعيد مدرسة القضاء العرفي عند القبائل ويشكلون المحكمة العليا لجميع القضاء لأن فيهم المنهى والمنشد " قال : " وقضاء المساعيد صارم وحكيم ولذلك رضي عنه العرب في القديم وما زالوا يرضون حكم المساعيد حتى الآن كحكم نهائي لا نقض فيه ..